7 كانون الأَوَّل، 1988

(رسالة لاجتماعِ الصَّلاة.)

(القدّيسة مريم:)

يا فاسولتي، سلامي معكِ؛

يا أَولادي الأَحِبَّة، أُبارِكُكُم؛ أَنا أُمُّكم القدّيسة الَّتي تتأَلَّمُ مثلَكم مِن هذا الجفافِ المنتشر؛ لا تفقدوا الشَّجاعة، أَنا بِجانِبِكم؛ سأُشَجِّعُكم على نشرِ رسالة يسوع، رسالة السَّلامِ والمَحبَّة؛

اُنْظُروا، إنَّ يسوع يُظهِرُ رسالَتَهُ من خلالِ هذه الوسيلةِ الضَّعيفة، زهرة هزيلة قد نَمَّاها، لكنْ كثيرٌ مِنَ الكهنَةِ سيرفضونَ أَنْ يُؤمِنوا؛ يَبدو أَنَّهم لم يفهَموا غِنى اللهِ اللَّامُتناهي! كثيرون مِن بينهم لنْ يُؤمِنوا حتّى لو رأوا الخطأةَ يُؤمِنون ويَتوبون! إنَّ هؤلاءَ الخطأة سيدخلون ملكوتَ السَّماء قبل أُولئك الكهنة؛

لا تَخافوا، يا أَحِبَّائي؛ أَنا أُمُّكم القدّيسة، أَرى كلَّ ما يَحدث وسأُشَجِّعُكم دائمًا؛ سأُعَزّيكم دائمًا؛ آمِنوا واتَّكِئوا دائمًا على يسوع؛

يا ابنتي فاسولا، طوبى لكِ إذا شتموكِ واضطهدوكِ وقالوا عليكِ شتّى أَنواع الافتِراءات بسببِ يسوع؛ اِفرَحي وابتَهِجي لأَنَّ أَجرَكِ سيَكونُ عظيمًا في السَّماء؛ هكذا اضطهَدوا الأَنبياءَ قبلكِ يا بنيَّتي؛1 إنَّ عددًا كبيرًا مِنَ الكَهنةِ يُؤمنُونَ بأَعمالِ الله وإيحاءاتِه الرَّاهنة، لَكنْ، خَوفًا مِنْ أَنْ يُضطَهَدوا، يُخفُون مشاعِرَهم؛ يَجِب على هؤلاء الكَهَنة أَنْ يُصلُّوا، يُصلُّوا ويُصلُّوا سائلين قلب يسوع الأَقدَس الشَّجاعَةَ؛ إنَّ يَسوعَ سيَمْنَحُهم الشَّجاعَة؛

سأُنْهي رِسالَتي بِبَرَكتي لَكُم باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس؛

(يسوع:)

فاسولا، اُكْتُبي رسالتي؛ أَرغَبُ في أَنْ أُعطي هذه الرِّسالَة إلى جميعِ الَّذينَ أَتَوا إلَينا؛

آه، يا بنيَّتي، فَلْيَشعروا بِقَلبي الأَقدَس! جراحاتي الخمس مَفتوحَة واسعًا لِيَدخلَها الجميعُ ويُشاركوا في آلامي! يا أَحِبَّائي، هذا أَنا، يسوع، مخلِّصكم يسوع، أُظهِرُ نفْسي من خلالِ هذه الوسيلةِ الضَّعيفة لأَمْنَحَكم جميعًا ولِجميعِ الأُمَمِ رسالتي المُقدَّسة، رسالة السَّلام والحُبّ؛ أَنا، مَن هو ملكٌ وفوقَ الكلّ، أَنْحَني عليكُنَّ، يا زهراتي الصَّغيرات، لأَتَمَكَّنَ مِن أَنْ أَبلُغَ إليكنَّ؛ إنَّني آتٍ بدافعِ حُبّي اللَّامُتناهي ورحمتي غير المحدودة، لأُقدِّمَ لكم سلامي وحُبّي؛

أَنا هو نُور هذا العالم، وآتي لأُشْرِقَ على عالمِ الظَّلامِ هذا حيثُ تعيشون الآن؛ يا زهراتي الصَّغيرات، أَنتنَّ بِحاجةٍ إلى نُوري؛ فكما تَحتاجُ أَيَّةُ زهرةٍ إلى النُّورِ وإلى أَشعَّةِ الشَّمسِ كي تَحيا، أَنتنَّ أَيضًا، تَحتجنَ إلى أَشعَّةِ حُبّي لِتَعِشنَ لأَجلِ الحُبِّ وفي الحُبّ، لأَنَّه هكذا هو غِنى نِعمتي؛ أُحِبُّكِ أَيَّتُها الخليقة حتّى الجنون! تابِعوا صلواتِكم، وتكفيراتِكم وأَعمالَ الحُبّ، لأَنَّ كلَّ هذه الأَعمال هي بلسمٌ لِجراحاتي؛ أَنا أُحِبُّكم، وبسببِ هذا الحُبِّ الَّذي أَكنُّهُ لكم، سأَسهرُ على أَنْ تَنبتَ، في هذه الصَّحراءِ الَّتي صارَ إِليها عصرُكم، بذورٌ جديدةٌ، بذورُ سلامٍ وحُبٍّ؛

سأَنزلُ بين الأَموات لأُقيمَهم وأَجعلَ منهم خُدَّامًا مُخلِصين، يُكَرِّمون اسمِي القدُّوسَ ويُمَجِّدونَني؛ يا زهرتي الصَّغيرة، لقد اقتَرَبَتِ الأَيَّام، تلك الَّتي أَخبَرْتُكم عنها، أَيَّامُ أَرضٍ جديدةٍ وعصرِ حُبٍّ سينزلُ من فوق؛ كلُّ هذا سيحدثُ، وهكذا تتمُّ الكُتب؛

يا أَحِبَّائي، يا أَولادَ نُوري، كونوا مُتَّحدين ودائمًا بِقُربي، كونوا معي، وصلُّوا لإخوتِكم الضالّين، صلُّوا لأَجلِ تلكَ النُّفوسِ الكهنوتيَّة الَّتي تجرحُ قلبي الأَقدس بِرفضِها علاماتي؛ اُنْشُروا رسالتي، رسالةَ السَّلامِ والحُبّ، أَعلِنوها لجميعِ الأُمَم؛ مَجِّدوني بِتَوزيعِكم هذه الغلالِ2 الجاهزة، فَسيَتَغَذَّى منها كثيرون؛

إنَّ عينيَّ وعَينَي أُمِّكم القدِّيسة هي عليكم؛ إنَّنا نعطيكم سلامَنا، خُذوا هذا السَّلامَ وتَشاركوه والآخَرين؛

أُبارِكُكم جميعًا؛


2 الرَّسائل.