17 شباط، 1989

(اليَوم، أُقيمَ لِقاؤُنا للصَّلاة، وقراءةِ الإنجيل والرَّسائل.)

يسوع؟

أَنا هو، اِتْبَعي برنامَجي، يا محبوبَتي؛ أَنا مَعكِ كلَّ الوَقت؛ تعالَي، سَنعمَلُ معًا، نحن، معًا؟

20 شباط، 1989

(رسالة يسوع للاجتماع.)

أَنا هو الرَّبُّ إلهُكم؛ أَنا هو سلطانٌ وفوقَ كلِّ شيء؛ أَنا مَنْ خلقَكم؛ أَنا إلهٌ لا مثيل لَه؛ أَنا هو قدُّوس القدّيسين؛ عددٌ لا يُحصى مِن الملائكةِ من كلِّ رتبةٍ، يَخرُّون ساجِدين أَمامي، يعبدونَني بلا انقطاع؛ بِمَنْ تَستطيعون مُقارنَتي؟ السَّماءُ بِكامِلِها تُسَبِّحُ عظمَتي طَوالَ النَّهار؛ أَنا الرَّاكبُ على الشَّاروبيم، واللَّابِسُ العَظمَةَ والقدرةَ؛ أَنا الكَلمة، والنُّورُ الحقيقي؛

غير أَنَّني، مع كُلِّ سيادَتي، ومع كلِّ عظمَتي، وبِدافعِ شَفَقَةٍ عظمى، أَتنازلُ وأَنْحَني لأَبْلُغَكم؛ إنَّني أَجيءُ إليكِ، أَيَّتُها الأُمَّةُ المُفَضَّلة كثيرًا؛ إليكم، يا أَحِبَّائي، أَجيءُ؛ أَمامَكم أَقفُ حافِيَ القدمَين، وكمُتَسَوِّلٍ أَمُدُّ يدي نحوكم؛ أَستَعطي منكم الحُبَّ، والسَّلامَ والوَحدَة؛ هَل ستسمعون صُراخي؟

أَنا جريحٌ إلى حدِّ أَنِّي أَصْبَحْتُ لا أُعرَفُ؛ جراحاتي تزدادُ باستمرار، بِسببِ الشَّهاداتِ الكاذبة، والظُّلمِ والانجذابِ الكبير نحو الخطيئة؛ إلى متى ستستمرُّ خليقَتي في الكفرِ والشَّرِّ؟ إنَّني أَسألُ أُولَئِكَ الَّذين يتصدَّون لِوصاياي: “ماذا ستفعلون يومَ العقاب؟ إلى مَن ستهربون لِيُنْجِدَكم؟ أَينَ ستتركون ثرواتِكم؟” ¹

بدافِعِ رحمَتي اللَّامُتناهية، وشفَقتي العظمى، ملأْتُ السَّماواتِ بالمعجزات؛ أفيضُ روحي بلا انقطاع على البَشريَّةِ جمعاء؛ أَمنحُ رؤًى لِشبابِكم وأُمطِرُ عليكم الآياتِ والنِّعم؛ أَتَرَوْن؟ لقد فَتَحْتُ مُؤَنَ سمائي لهذا الجيلِ الجائع؛ ستأكُلون وتشبعون، ستأكلون بِقدر ما تريدون؛

إنَّ الكتبَ آخذةٌ في التَّمام؛ إنَّني أَمنحُكم علاماتِ نِهايةِ الأَزمِنةِ، وحتّى الآن كثيرون من خاصَّتي يرفضون التَّعرُّفَ على هذه العلامات؛ كيفَ يُعْقَلُ أَلَّا تتمكَّنوا من معرِفةِ الأَزمِنةِ؟

لكن اليوم، رغمَ أَنَّ أَكثريَّةَ أَولادي قد أَداروا ظهرَهم لي، رغم أَنَّهم قد تخلّوا عنّي، أَنا، بِدافعِ حُبٍّ أَزليٍّ، سأُلاحِقُهم دون أَن أَيْأَسَ أَبدًا؛ لن أَترُكَ أَحدًا دون أَن أُناديَهِ تكرارًا؛ عُودوا إليَّ مِن كلِّ قلبِكم؛ صُوموا وتُوبوا، اِفتَحوا لي قلوبَكم فأَشفيكم،اِلتَفِتوا إليَّ، أَنا أَبوكم، وبنفْسِ الحنانِ الَّذي يُعامِلُ به الأَبُ أَولادَهُ، سأُعامِلُ الَّذين يتوبون ويعودون إليَّ، لأَنَّني الأَكثر حنانًا على الضُّعفاءِ، والأَكثر شفقةً على البؤساءِ؛ أَنا مُمْتَلئٌ بالرَّأفة وغنيٌّ في الصَّلاح؛

آه أَيَّتُها النُّفوسُ محبوبَتي، اِسمَعوا ندائي مِن علُ: “اِملؤُوا قلوبَكم من حُبّي الإلهي؛” اِملؤُوا قلوبَكم وتعلَّموا أَنْ يغفِرَ بعضُكم لِبَعضٍ! لا تدينوا بعضُكم بعضًا! عندما تغفرون لبعضِكم تبدؤُون الدُّخولَ في طريقِ الوَحدةِ؛ عندما لا تحكمون على قريبِكم، تُدْعَوْنَ حقًّا أَخِصَّائي؛ اِسمَحوا لي، أَنا إلهَكم، أَنْ أَبتهجَ بِكم، يا خِرافي؛

أَهبُكم سلامي، خذوا سلامي وتشارَكوه مع الآخَرين؛ خُذوا حُبّي ودعوه يُزَنِّرْكم مثلَ أَكاليلِ زهرٍ؛ يا أَولادَ قلبي، كم أَخشى أَن أَقولَ لكم هذا، لَكِنْ عليَّ أَنْ أَحفظَكم في الحقِّ؛ على الرَّغم من تَوَسُّلاتي إليكم، على الرَّغمِ من جميعِ تحذيراتي، كثيرون سيستَمِرّون في ارتِكابِ الخطيئة؛ إنَّهم يتَّجِهون نحو دمارِ نفوسِهم؛

إنَّكم تعيشون في عصرِ التَّمرُّدِ وقد قيلَ إنَّهُ، في أَيَّامِكم، “سيَسخَرُ هؤلاءُ النَّاس مِنَ الدِّينِ ويهزؤُون مِن الوَعد؛ هؤلاء النَّاس، الَّذين تَحجَّرَتْ قلوبُهم، سيَرفضون أَن يسمعوا؛” أَنتم تعيشون في الأَيَّامِ الأَخيرة قبل يومِ التَّطهير؛ كونوا يقِظين نَهارًا ولَيلًا، لا تكفُّوا أَبَدًا عن الصَّلاة؛ الحقَّ أَقولُ لكم، إنَّ أَيَّامَ التَّطهيرِ أَصبحَتْ قريبةً؛

أُحِبُّكم جميعًا حُبًّا أَبدِيًّا وبسبَبِ هذا الحُبِّ اللَّامُتناهي، أَنزلُ في أَماكِنَ مختلفةٍ من الأَرضِ لأُحَذِّرَكم؛ لا تُسيئوا فهمي وتأخُذوا هذه التَّحذيراتِ كتَهديد؛ أَنا قدُّوس، وأَرغبُ لكم أَنتم الَّذين صُنِعْتُم على صورَتي أَن تعيشوا في قداسةٍ؛ منذ بدءِ الأَزمِنة، قدْ أَقمتُ قدّيسين وأَنبياءَ، كي يُذَكِّروكم بأَنّي قدُّوس؛ لقد هيَّأْتُكم جميعًا لهذا اليوم، يوم تطهيري لكم، حيثُ سيُرْسَلُ عليكم بقوَّةٍ روحي الَّذي مِن نار ويغسلُ كلَّ شرٍّ؛سيَغسلُ روحي الَّذي مِن نار كلَّ ما ليس مقدَّسًا؛ كونوا مُستَعدِّين لهذا اليوم، واسمَعوا صراخي، اسْمَعوا شكوايَ؛

فليَفهم الحكيمُ هذه الكلمات: ارجعوا إليَّ، عودوا، أَنا مأواكم؛ اعرفوا العلاماتِ، اعرفوا علاماتِ نهايةِ الأَزمنة! لا تَصُمُّوا آذانَكم، لا تُغْمِضوا عيونَكم؛ اعرَفوا الأَزمنة… تذكَّروا أَنَّني، أَنا الرَّبّ، مأواكم؛ أَيَّتُها النُّفوس محبوبَتي، كونوا صامِدين؛

إنَّني أُبارِكُ كلًّا منكم، أُبارِكُ أَحبَّاءَكم؛

1 إشعياء 10، 3.