6 كانون الأَوَّل، 1987
اُكتُبي، يا فاسولا؛
أَنا، الرَّبُّ، أَرْغَبُ في أَن تُكرِّمي مراحِلَ دربِ صليبي؛ أَدْخِلي النُّور؛ كَرِّمي أُمِّي أَوَّلًا بِتقديمِكِ شَمعَةً لَها؛ بَعدَها، أُحبُّ رؤيتَكِ ساجِدَةً عَلى ركْبَتيكِ عِند كلِّ مَرحَلةٍ مِن مَراحلي وتكرِّميني بِحَمْلِكِ شَمعَةً مُضاءةً عِند مراحلي؛
يا رَبُّ، لقد سَبَقَ أَنْ أَعْدَدْتَ مُخطَّطاتِكَ. أَتوسَّلُ إليكَ يا رَبّ، أَن تُمَهِّدَ طريقَنا لِنُكَرِّمَكَ.
سأَفْعَلُ ذلك؛ اِتَّكِئي عليَّ وسأَحْملُكِ؛
فاسولا، سأُذكِّرُكِ، عِندَما سيَتِمُّ هذا، بأَنَّ الحدَثَ الثَّاني أَصبحَ قريبًا؛ سأُذكِّرُكِ بأَنْ لا تَنْشدي راحَتكِ بعد الآن؛
رَبِّي، هَل تَقْصِدُنا جميعَنا؟
كلَّا، أَنا أَقصِدُكِ أَنتِ، يا فاسولا؛ اُنْظري في وجْهي؛ سأُذكِّرُكِ أَنَّه مُنذُ هذا الحدَث، سَتشْعرين بِيَدي القديرةِ عليكِ؛ ستَجْري تعاليمي الإلهيَّةُ فيكِ؛ يَجِبُ أَنْ تكوني طَيِّعةً، مُسْتعدَّةً لخدمَتي، مُخلِصَةً، وأَنْ تكرِّميني؛ سأَسْتخدِمُكِ؛ وأَستعملُكِ بكلِّيَّتِكِ، حتَّى لِتكوني هَدَفي؛ يا صغيرتي، أَنتِ لَوْحي؛ أَنْوِي أَنْ أُعيدَ نِعاجي إلى بطرسَ؛
أَيُّها الرَّبُّ، إلهي، منذُ أَكثَرَ مِن سَنَة وأَنا ‘لَوحُكَ’. لقد استَعمَلْتَني في كلِّ يومٍ، وأُحبُّكَ لأَنَّني بِهذه الطَّريقةِ أَكونُ أَقْرَبَ إليكَ. تَسْتطيعُ اسْتعمالي. سأَكونُ أَمينةً وسأَكونُ أَيضًا أَمَتَكَ.
فاسولا، كم أُحبُّكِ! هَل تُريدين تَقبيلَ رجْليَّ بعد انتِهائكِ مِن دربِ الصَّليب؟
نَعَم يا رَبّ، سأَفْعَل.
تَعالَي، لا تَنْسَي حُضوري؛ يَبدو أَنَّكِ تُهمِلينني في هذه الأَيَّام؛
إلَهي، اِمنَحْني القُوَّةَ لأَتدبَّرَ كُلَّ شَيءٍ. أُريدُ أَنْ أُرضيَكَ كما تَعْلَم، لكنَّ قدْرَتِي مَحدُودةٌ. هلَّا غَفَرْتَ لي؟
آه! فاسولا، كَم أُحبُّكِ؛ إنَّني أَغْفِر لَكِ؛ اُكتُبي ما قَد رأيْتِ الآن؛
(بدا يسوع حَزينًا وجدِّيًا وهو يَقولُ لِي إنَّني أُهْمِلُه. طَلبْتُ إليهِ بَعدَها المغفِرَة، وبِلَمحِ البَصَر أشْرقَ وَجهُه الإلهي بِبَسمةٍ رائعةٍ مُظْهِرَةٍ لِي غمَّازاتِه، وَفَتَحَ ذراعَيه واسعًا لأَرتَمي في حضنِه.)
سَيُمْنَحُ الغُفرانُ دَومًا دون أَدْنى تردُّدٍ؛ لقدْ علَّمتُكِ أَنْ تُمَيِّزيني تَمامًا كي تَقولي لأَولادي كَيف أَغفِر؛
تَعالَي، نحن، معًا؛
(أَشارَ إليَّ يسوع بِسَبَّابتهِ وهو يَقولُ لِي ذلك، كَمعلِّمٍ يُحَذِّرُنِي.)