17 كانون الأَوَّل، 1988
(بعد الاجتِماع.)
رَبّي؟
أَنا هو؛
تفاجأتُ لِرُؤيةِ هذا العدد مِن النَّاسِ، فكانَ هناك أَقلَّه مائة وثلاثون شخصًا!
فاسولا، لقد سبقَ وقلتُ، بَعدَ أَن تَمتَلِئي، سوف تكونون كثيرين؛
يا رَبّ، من الـمُؤكَّدِ أَنَّكَ لاحَظْتَ وجودَ بعض الاِختلافِ بِخُصوص برنامجِ الاجتماع؟
وكيف يُمكنُ أَنْ لا أُلاحِظ كلَّ هذا!1 فاسولا، ستُواجهين الاضطِهادات، لكنَّني لن أَسمحَ لأَحدٍ أَن يدوسَكِ؛ جَرِّدي نفْسَكِ وتعلَّقي بي؛ مِن الآن وصاعِدًا، سأَكونُ أَنا مَن يُنَظِّمُ ويَمْنَحُكِ برنامجَ لقاءاتي؛ سأَكون أَنا مَنْ يُملي عليكِ ما تقولين؛ سيُمنَحُ لكِ البرنامجُ مِن فوق؛ أَنا الحكمة ومِنَ الحكمةِ ستتلقَّيْنَه؛
اُكْتُبي: عليكِ أَوَّلًا أَن تُقَدِّسي مكانَ الاجتماع، كما فعلتِ الآن، بِتلاوةِ صلاة القدِّيس ميخائيل؛
اِبدئي اجتماعي بِهذه الكلمات؛ “السَّلام معكم”؛ تذكَّري أَن تقولي لزهراتي الصَّغيراتِ، إِنّي أَنا الرَّبّ مَنْ يمنحُهم سلامي وإِنَّ هذه الكلمات تَخْرُجُ مِنْ فَمي؛ بعدها، تستَدعونَ جميعُكم الرُّوحَ القُدُس، ثمَّ تُصلُّون جميعُكم صلاةَ القدِّيس ميخائيل؛ فإنَّ عصرَكِ بِحاجةٍ ماسَّةٍ إلى هذه الصَّلاة؛
سأَدلُّكِ دائمًا على المقطعِ الَّذي سيُقرَأُ في الكتابِ المُقدَّس، تَمامًا كما دلَّيتُكِ في هذا الاجتماعِ الأَخير على مقطعِ يوئيل 3، 1-5 بِهذه الطَّريقةِ أَيضًا سأُريكُم المقطعَ الَّذي يجبُ أَن تقرؤُوه؛ أَرغَبُ في أَنْ تقرئِـيه لهم أَنتِ بنَفْسِكِ؛
بعدها، أَخْبِريهم لماذا اختَرْتُ هذا المقطع؛ ثمَّ اقرئِي لَهم مقاطعَ مِن رسالتي، رسالة السَّلامِ والحُبّ؛
كيف سأَعلمُ أَيَّ جُزْءٍ عليَّ أَن أَقرأَهُ لهم؟
لا تَهتمِّي، أَلَسْتُ مُرشِدَكِ ودليلَكِ؟
نَعم، رَبّي.
بعد أَنْ تقرئِـيه لهم، يمكِنُكِ أَن تسأليهم إن كان لديهم أَيُّ سؤال؛ هذا وقتُ نقاشٍ مفتوحٍ؛ سأُلْهِمُكِ، يا صغيرتي؛
أُريدُ منكِ بعدها أَنْ تقرئِي لهم رسالتي الَّتي تتعلَّقُ بهم؛
أَرضيني بِتَقدِمَتِكِ لهم الحُبّ، أَرضيني بِخِتامِكم بالوَرديَّةِ المقدَّسة؛
إنْ رغِبَ أَحدٌ في أَنْ يُكَلِّمَني، هَل أَقبلُ؟
أَجل يا محبوبَتي؛ كلِّميهم؛
شكرًا رَبّي يسوع.