19 أَيَّار، 1988

يا رَبُّ؟ ربَّما يَعودُ سَبَبُ عَدَمِ استِجابَةِ السُّلُطاتِ الكَنَسيَّة لِرسالةِ سَلامِكَ وحُبِّكَ لِكونِها رِسالة تَذكير بالتَّوبةِ مِثل نداءَات لُورد وفاطيما. فَهُم لا يَشعُرون بِوُجوبِ الاهتمامِ لإيحاءٍ جَديدٍ خاصَّةً أَنَّ العَمَلَ يَثْقُلُ عَلَيهم. مع أَنَّ الأَمرَ هنا ليس مُجرَّد تَذكير، بَل هو أَيضًا يَتَكلَّمُ عَن الوَحْدَة، عَن اهتِداءِ روسيَّا وعَن كُرسي “بطرس”.

فاسولا، أَنا هو الكَلِمة، الكَلِمةُ الأَزَلِيّ، إنَّ كَلِمَتِي هي الحَياةُ الأَبديَّة؛ إذا قرَّرتُ تَذكيرَ خَليقتي بِحُبّي، حتَّى وإن يَوميًّا، مِن خِلالِ وَسائلَ مُختَلفةٍ، وإنْ أُناديكم للتَّوبةِ، فلا يَعودُ لأَيِّ مَخلوقٍ، وهو ليس سوى غبارٍ ورماد، أَنْ يُزيلَ أَيًّا مِن كَلِماتي؛ أَنا الرَّبّ، أَعرفُ حاجاتِكم وأَقولُ لكم إنَّ رحمتي لَكُم هي كبيرة! 1

تعالَي، اُشْعُري بِحُضوري؛

نَعم يا رَبّ.

نحن، معًا.


1 شدَّدَ يسوع على هذه الجملةِ كثيرًا.