26 أَيَّار، 1987
يسوع، لقد قالَتْ لي صديقَتي “لا نرى يسوع سعيدًا، أَو مُبْتَسِمًا في صورَةٍ أَبدًا، لماذا؟” لقد أَجَبْتُها أَنَّني رأَيْتُكَ سعيدًا غالبًا، ولا أَستَطيعُ أَن أَنسى بَسْمَتَكَ الكبيرةَ لي في ذاك الصَّباح، عندما أَخْبَرْتَني أَنَّكَ استَرَحْتَ في قلبي كان وجهُكَ كُلُّهُ يبتسم.
فاسولا، إنَّني أَبتسمُ في النُّفوسِ النَّقِيَّة؛ أَبتسمُ وأَبتهجُ مع المتواضعين، أَبتهجُ مع الأَشخاصِ القِدِّيسين؛
يسوع، إلَهي، لا أَفهمُ لماذا أُحِبُّ شخصًا لَم أَرَهُ قط ولَم أَلقَهُ في حالتي الجَسَدِيَّة. كيف ولماذا أُحبُّكَ؟
آه يا فاسولا! أَنْ تُحبِّيني… كلُّ ما يأتي مِنِّي هو حُبّ؛ لَقد خَلَقْتُكم لِتُحِبُّوني، لقد خَلَقْتُكم بِدافِعِ الحُبّ، إنَّ نَفْسَكُم عَطْشى لِلحُبّ؛
لكِنْ قليلون هُم الَّذين يفهمون ويقبلون هذه النِّعمَة؛