9 آب، 1988
(روما)
يسوع؟
أَنا هو؛ أَيَّتُها النَّفْسُ الغالِية، كم أُحبُّكِ!
إنَّ الكنيسةَ ستَحيا مِن خلالي؛ اِسمَحي لي بأَن أَظهَرَ مِن خلالكِ يا مُرِّي، عطِّريني أَنا ربَّكِ؛ لقد أَرَيتُكِ قلبي الأَقدس، لَقَد أَتَيتُ إليكِ، أَيَّتها النَّفْس، لأُعلِّمَكِ طُرُقي وأَقودَكِ إلى الحقيقة؛ إنَّ عصرَكِ يُفتِّشُ عن الحقيقة، والحقيقةُ هي المحبَّة؛ لكِنَّ المَحبَّةَ تَنقُصُهُ؛ إنَّ اسمي 1 لا يَعني لهُ شيئًا الآن؛ مع ذلك، إنَّ رحمتي كبيرةٌ للَّذين يُدنِّسونَني؛ يدنسونني;
لَقَد تخلَّتْ خليقتي عن طُرُقي، وتبِعَت قادةً عميان، تَمرَّدَت على شريعتي بِتَعليمِها شريعةً لَيسَتْ شريعتي؛ أَيَّتها الخليقة! لو تَعلَمين فقط كم أَنتِ على وَشكِ السُّقوط! أَحِبّوا بعضُكُم بَعضًا2 عِوضًا عن أَن تَضطَهِدوا بعضكم بعضًا؛ تَعَلَّموا طُرقي، طُرقَ الحكمة، لِيَكُنْ كلُّ عَملٍ أَو فكرٍ ممتلئًا بالمحبَّة؛
يا زهرَتِي، أَنا حارِسُكِ الأَمين، ثِقي إذًا بِي؛ إنَّني أَحفَظُكِ تَحتَ نُوري، أُغَذِّيكِ مِن نُسْغي؛ ثِقي بِي أَنا إلَهكِ لأَنَّني فَضَّلتُكِ جدًّا؛ سأَكونُ دائمًا بِقربِكِ لأُجَمِّلَكِ، أَنا الكُلّيُّ الإخلاص؛
تَعالَي! نَحن، معًا؟ كُونِي واحدًا مَعي؛
أَشكرُكَ، يا إلهي.
(رأيتُ لِبرهةٍ وَجيزةٍ، رؤيا عَن جَمالِ الله. ابتَهَجْتُ كثيرًا لأَنَّ اللهَ يَغمرُني.)
(لاحِقًا:)
(أُمُّنا القدِّيسة تتَكلَّم.)
إنَّ الصِّراعَ لم ينْتَهِ؛ لو كنتِ فقط تَدرين عَدَدَ النُّفوسِ الَّتي تَسقُطُ كلَّ يومٍ في جهنَّم! إنَّه لَعَددٌ مُخيفٌ…
(سأَلْتُ، أَيَّةَ نفوسٍ؟)
من كرادِلةٍ إلى الأَحداث؛3 لقد انحَطَّ عصرُكم، وأَصبحَ فِعْلًا مملكةً لِعدُوِّنا؛ لقد وسَّعَ سيطرَتَه على الأَرضِ قاطبَةً؛ آه! يا فاسولا… إنَّ اللهَ يُحصي الأَيَّام، الأَيَّامَ الَّتي سيَفيضُ فيها عليكم مثلَ النَّدى، فيُحْيِيكُم ويجعلُكم حديقةً جديدةً وخَصْبة؛ سيُعْرَفُ ذلك بالعنصرةِ الجديدة؛ تعالَوا واسجدوا جميعُكم وصلُّوا إلى الرَّبِّ لأَجلِ هذا الحدثِ المجيد؛ صَلُّوا لِهذا الرُّجوع؛ صَلُّوا لِيَعودَ الحُبُّ؛
يا فاسولا، أَنا، سيِّدَةُ الوَردِيَّة؛
يا أُمِّي القدِّيسة، لماذا تُعَرِّفين عَن نفْسِكِ هَكذا؟ هَل هُناك رَمزٌ فِي رسالتِكِ؟
نَعم، كلُّ ما تنبّأْتُ بِه في فاطيما سَيتِمُّ قبل نِهايَةِ هذا العَصرِ؛ تعالَي، استَريحي الآن في قلبي الطَّاهِرِ وفي قلبِ يسوع الأَقدس؛ أَبْهِجي يسوع واخدُميه كما تَفعَلين وأَحِبِّيه، تكفيرًا عَن الَّذين لا يُحِبّونَنا؛ نحن، معًا؟
نَعم، إلى الأَبد.
